مساهمة الذكاء الاصطناعي في النهوض بتعلم اللغة الأمازيغية محور لقاء بالرباط

شكلت مساهمة الذكاء الاصطناعي في النهوض بتعلم اللغة الأمازيغية محور طاولة مستديرة التأمت الخميس برحاب المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط.

وتوخى هذا اللقاء، الذي نظمه مركز الدراسات المعلوماتية والنظم المعلوماتية والتواصل التابع للمعهد، التعريف بالذكاء الاصطناعي الذي يعد مبحثا يكتسي راهنية بالنسبة للمشتغلين في هذا الحقل، والذي ينبني على سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، أهمها القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل.

وذكرت فدوى عطا الله، الباحثة بالمركز، في عرض لها خلال هذه الندوة التي حضرها عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، والأمين العام الحسين المجاهد وعدد من الباحثين، بأن الذكاء الاصطناعي يعود إلى سنوات الخمسينيات، مسجلة أن ألان تورينغ يعود له فضل تطوير هذا المبحث وتأسيس “تمارين تورينغ” وبأن الذكاء الاصطناعي يستهدف أساسا توفير المعلومة.

وشددت عطا الله على أن الأمازيغية لم تستفد بما فيه الكفاية من التطور الذي عرفه ميدان الذكاء الاصطناعي، معتبرة أنه يجب تشجيع المساهمات في هذا المحور الذي يعد بالكثير، باعتبار أن الذكاء الاصطناعي يحمل آفاقا واسعة في عدد من المجالات، على غرار الصناعة والنقل و الصحة وميادين أخرى.

من جهتها، قدمت سهام بولقنادل، باحثة أيضا بالمركز، في عرض حول “الألعاب الجادة من أجل تعلم الأمازيغية”، تعريفا للذكاء الاصطناعي بأنه القدرة على إعادة إنتاج برامج حاسوبية تفكر وتتأقلم على غرار الجنس البشري.

واستعرضت الباحثة مجموعة من النظريات الخاصة بهذا المجال، من بينها “المنطق الغامض” و”العوامل الذكية” و”الخوارزميات الجينية”. ويتعلق الأمر، حسب الباحثة، بمجموعة من العناصر التي يجب توفرها في هذا المجال كالفهم والتحكم والقدرة على استيعاب الأحاسيس.

وأبرزت المتحدثة بهذه المناسبة مواصفات لعبة ثلاثية الأبعاد تفاعلية معدة خصيصا من أجل تعلم اللغة الأمازيغية والتي تحتاج إلى التطوير أخذا بعين الاعتبار للظواهر اللغوية الأكثر تعقيدا.

أما يونس الشعبي، باحث بالمعهد، فأبرز بدوره في عرض تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في خدمة التعلم عن بعد للغة الأمازيغية”، أن العالم بصدد ولوج ثورة صناعية رابعة بمجيء التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيرا الى أن الذكاء الاصطناعي بات ينتظم عدة ميادين منها النقل والصحة والتعليم.

وأشار إلى أن المركز يشتغل على عمل كبير يتمثل في تطوير نظام قريب من الاستدلال البشري قادر على تحليل تفاعل الأطفال ودمج أنماط مختلفة الشخصيات، مضيفا أن العمل جار من أجل تطوير أنظمة ذكية قادرة على تكييف تعلم اللغة الأمازيغية مع حاجيات كل متعلم على حدة.

Facebooktwittergoogle_plusredditpinterestlinkedinmail